من هو الفنان الفكاهي * بوشعيب ابعمران *

      

           .

بوشعب ابعمران في سطور 

هو الفنان الفكاهي المحبوب ، صاحب الحس المرهف ذو الكلمة الراقية ،  يبدع بلا انتهاء ، يلتقط الصورة الاجتماعية ، بعدسة الفنان الرزين يعرف ما يقدم و  ما يؤخر  في اسلوب رصين ، ينتمي  الفنان بوشعيب أصواب  المعروف ب * ابعمران *  الى مدرسة ادبية  تميزت بميزات عدة، وسنذكر بعضها ،   ينتمي بوشعيب ، الى قرية  * اكر اكوسالن أيت طالب  بمنطقة * تجاجت  بامجاض نواحي تزنيت ،  هناك ترعرع  في بيئة محافظة ،

    غادر قريته  متجها الى أولا د برحيل  ضواحي مدينة تارودانت ، بعد ان أخذ قسطا يسيرا من التعليم بمسجد القرية ،على يد فقيهها  سي  علي اد لاشين رحمه الله ،والاستاذ احمد  بن جعنيض،  الذي ما زالت صورته منقوشة في ذهن تلميذه  بوشعيب ،.....لم تكن  الاقدار  لتتركه يستكمل تعليمه، فاخدته الفكاهة  التى كانت  تتجاذبه ، لتحطه  في محيط يعج بالفنانين  المتمرسين في ( فن الحلقة )،  اعجب بوشعيب بشخصية *لمسيح * (  بمعنى في لغة الحلقة ، الفكاهي البهلوان )،  كما  ألهمته فرقة * الرمى سيدي على بن ناصر *  ليرسم معالم طريق صعبة ،...عنوانها  *  السخرية ،  ثم السخرية التي كانت لونا جديدا  تشحنها  ما خلفته  احوال  سنوات السبعينات بكل تناقضاتها ، ...  لم تكن السخرية مادة  سهلة التناول ، بل كانت تتطلب وعيا خاصا بالظواهر الاجتماعية و فهما لتمفصلات المشهد السياسي المغربي  عموما والسوسي خصوصا ،...
         تأثر  الفنان بوشعيب بقصائد الروايس ،  فكانت له صحبة خاصة بهم  امثال ، علي امنتاك ، والرايس محمد بن الحاج بلعيد، والرايس ابراهيم ارخا ،والرايس الحسين بولمسايل ، والرايس جامع أزكي ، و امحمد بوكايو ،  كما تأثر بمجموعة من مبدعي فن الحلقة  كالفكاهي الشيخ ضو،  والفنان بن مبارك المشهور بالعابه السحرية البهلوانية ، والفنان لعوينة  و  الفنان  اوتمكلشت ،  كما تأثر كثيرا  بالفنان المبدع * لحسن أزيان * الذي سلك ذات طريقه في الامتاع والمؤانسة ، اذ كان يتخذ من  الحكم  المأثورة اسلوبا للسخرية ،...كما يقول بوشعيب ابعمران ،  ...
     لللفنان بوشعيب  مجموعة من الاعمال  على اقراص vcd  الاول سنة 2006  ثم الثاني 2008 و الثالث 2009  من تسجيلات  شركةdisco vision agadir    وتعج  شبكة الانترنيت بفيديوهات تؤرخ لمجموعة من السهرات ، والمهرجانات ، وكذا الاعراس .
      تتميز السخرية  عند  بوشعيب ابعمران ، بتوظيف الابيات الشعرية  والامثال الامازيغية ، والقصص  المأثورة و الاحداث التاريخية ، مما يوجه خطاب السخرية عنده  الى فئة خاصة ،  فئة  واعية بما يحيط بها ، كثيرا ما يلجأ  بوشعب الى المقارنة باعتبارها  استراجية جد موفقة  للاضحاك ، ..فيقارن  القديم بالحديث ، و الناجح  بالفاشل ..ويقف عند المفارقات لينفتح فضاء السخرية وتولد الضحك ،
   شكلت رحلته الى فرنسا ، بداية مسار جديد   ، اعادت بترتيب العلاقة بين جمهوره ،  فاصبح  بوشعيب  يمتع جمهوره بتلقائية  منقطعة  النظير ، عمادها  الكلمة الراقية ذون خدش ولا حياء.......   بقلم ( محمد الوافي )